قناعة الجسد فضيلة، أما قناعة الروح فجريمة.

ليس في استطاعتهم أن يسيجوا على الحرية أكثر مما في استطاعتهم أن يحصروا نور الشمس في زجاجة. وما سياجاتهم كلها إلا رموز المخاوف الناشبة مخالبها في قلوبهم. وكيف يشعر بالحرية من كان قلبه في مخالف الخوف؟

‏متى يُدرك النّاس أن الحق ينفر من كل خصام، و أنهم ما اختصموا يوماً من الأيام إلا على باطل؟

فلنترجم! ولنجل مقام المترجم؛ لأنه واسطة تعارف بيننا وبين العائلة البشرية العظمى ، ولأنه بكشفه لنا أسرار عقول كبيرة ، وقلوب كبيرة ، تسترها عنا غوامض اللغة ، يرفعنا من محيط صغير محدود نتمرغ في حمأته، إلى محيط نرى منه العالم الأوسع، فنعيش بأفكار هذا العالم ، وآماله ، وأفراحه وأحزانه

في البيع والشراء شقاء البشر.وفي الأخذ والعطاء مفتاح الخلاص

كثير هم الذين يدعّون معرفة الحد الفاصل مابين الممكن والمستحيل ، أمّا أنا فأقول أن لاحد بينهما سوى مايقيمهُ الجهل وَ القصور .

تبارك النور الذي منه كل نور والذي لاتغشاه ظلمة قط وإن في داخلي لجذوة من ينبوعك أيها النور الذي لايخبو وما أشد شوقها إليك وإلى الفناء فيك

نحن لا نروي مما يحصل لنا غير النواتئ التي تبرز في الذاكرة, أما الشرايين اللطيفة, وأما العضلات الخفية التي تشد أجزاء الحكاية بعضها الى بعض فقلما نذكرها

كيف يكون حراً من هو مُكره في كل لحظة من وجوده أن يتكيّف, رغم أنفه, بأشياء و حالات و أحداث لا سلطان له عليها, ولا أختيار له فيها؟

.إنّها (مدنيّة المعلّبات).أجل. إنّها مدنيّة تعيش في العلبة و من العلبة